لكل جديد ادخل هنا

10 يونيو 2009

تنزيل الحلقه 25 و 26 من اخر البنات المحترمات

الحلقه
25


بعد هذا الحوار, لم يتوقف احمد عن"تثبيت" منى , انما كل ما توقف عنه هو كلمة بحبك, لانه ظل يتصل يسأل عليها بعد كل امتحان لها, وينتظر سؤالها بعد كل امتحان له, ولكنه لم يتوقف قط عن غضبه بعد ان رفضته, فلأول مرة يشعر بانه لا يعرف الخطة التي يسير عليها , ولا يستطيع توقع النتائج كما كان يفعل سابقا, وكأن خبرته توقفت عند هذا الحد , فلم تصل معه فتاة الي هذا الحد , الا اذا كانت تحب شخصا اخر حقا, وهذا شيء هو متأكد منه, ان منى لا تحب احدا, ولم يستطع عقله المريض استيعاب وجود فتاة مؤدبة الي هذا الحد, انه يشك حتى في رشا اخته , ولولا الحصار الذي يضربه حولها لما شعر بالراحة,على الرغم من انها لازالت في الثانوية العامة ,الا انه يعاملها كالمتهمة طوال الوقت.
اما منى فقد حصلت على ما ارادته, او هذا ما تظنه, ان احمد مازال موجودا بجانبها , ولكنه لا يطالبها بشيء, وهي تطمأن نفسها بكلمة "احنا اصحاب" , وكأنها تقنع نفسها بها, ولم تكن غبية لتفهم الوضع ولكنها فضلت تجاهله , بحجة انها في امتحانات.

****************
سارة : مش دي شيرين الي هناك دي؟.
منى: اه ,باين .
سارة: شيرررري.
منى: بس, انتي بتعملي ايه؟.
سارة: بنده عليها , ولا انتي خلاص مبقتيش تكلميها.
سمعت شيرين نداء سارة, فأقبلت عليهما بشوق , وعانقت كلتاهما طويلا.
شيرين: على فكرة, انتو كلاب, عشان انا كنت عاملة الزايدة قبل الامتحانات , ومحدش فيكو سأل عليا.
سارة: وانا هعرف منين؟, دانا حتى لما سألت كريم , قالي دي في اسكندرية.
شيرين: اسكندرية مين يا بنتي , دانا كنت في المستشفي.
والتفتت الي منى .
شيرين: وحتى مامتك جت زارتني , وزعلت اوي لما انتي مجتيش.
سارة: ايه دا يا منى ؟,انتي كنتي عارفة, ومقلتليش؟.
منى: آآ...معلش يا شيري , كنت مشغولة ..آآ ,يعني وبعدين الامتحانات انتي عارفة.
شيرين: ومكنتيش عارفة تكلميني في التليفون؟,ولا كنتى مشغولة برضة.
شعرت منى بالاحراج بعد هذا الكلام , فشيري على حق , هي تعلم انها كانت في المستشفي, ولكنها لم تزرها, وعزفت عن الاتصال بها ايضا لا تدري لماذا ؟, ربما أثر فيها كلام احمد بعض الشيء.
وقبل ان تجب انقذتها فتاة جاءت تخفي عيني شيرين بيديها , وهي
تقول : انا ميييييييييييين؟.
شيرين: الصوت دا انا عارفاه....؟؟؟؟....,لاااااأ...., متقوليش ....,صافي؟؟؟.
والتفتت لترى الفتاة , وهي تصيح معانقة اياها.
شيرين: صااااااااافي, وحشتيني اوي.
صافي : انتي كمان والله , عاملة ايه؟.
بينما جذبت سارة يد منى , ومالت على اذنها.
سارة: انا عارفة انك طنشتي شيري بمزاجك , متبقيش غبية وتخسري صحابك البنات على كلام فاضي.
وتركت يدها لتابع الحديث الدائر بين شيرين وصافي.
شيرين: انتي اتحجبتي؟؟, مبروك.
نظرت مني الي الفتاة التي ترتدي الحجاب" سبانيش" ,ونصف شعرها المصبوغ اشقر يبرز من الامام, بحثا عن كلمة " اتحجبتي".
صافي: اصل مامة رامي واختو يا ستي محجبات , وبعدين كنا اتفقنا بعد الفرح اتحجب , اعمل ايه بقي؟.
شيري: على فكرة, انا لغاية دلوقتى مشفتش صورالفرح يا ندلة.
صافي : بجد؟, استني ,انا معايا صورة, اما اوريهالك.
وبينما هي تخرج الصورة , قالت .
صافي: دانا كنت محتاجة اطلع ورق من الكلية هناك, قلت اعدي عليكو اشوفكو , مكنتش ضامنة الاقي حد عشان الامتحانات, بس قلت النهاردة الخميس اكيد الكل هيبقي موجود.
شيرين: وسلمتى على حد ؟, هتلاقيهم في مكانهم المعهود عند الكافيتيريا, كريم واشرف والعيال.
صافي: اه مانا شفتهم , بس مكانش ينفع اسلم عشان احمد واقف معاهم.
ولاول مرة تسمع منى احدا غيرها يلقب احمد باسمه غيرها, ولا يقول له ايمو كما يفعل الاخرون.
شيرين:اااااااه, وهو شافك؟.
صافي: لا منا مشيت على طول اول ماشفته , انتي عارفة, انا مش ناقصة مشاكل مع رامي.
شيرين: هو معاكي؟.
صافي: لا , بس انتى عارفة احمد ميتضمنش وغاوي فضايح ,ورامي بيشيط منه.
استغربت منى وسارة الحديث الدائر بصوت خفيض امامهما, وشعرت منى بغرابة الكلام توغل قلبها,فهذا الكلام المبهم , لا يدل على خير.
واثناء الحديث اقبل كريم مرحبا.

كريم: ايه دا كله بس؟, صافي هانم بجلالة قدرها هنا,بتعملي ايه في كليتنا؟.
وسلم عليها بحرارة.
صافي: وانت مالك , انا اصلا كنت في كليتي قلت اتكرم عليكو شوية.
وبعد السلام والهزل قليلا , قال كريم بقلق.
كريم: ايمو شافك؟.
صافي: مفتكرش ,انا اول ما لمحته جريت.
واستأنفو ثلاثتهم الحديث , حتى قالت صافي, وهي تخرج تليفونها من حقيبتها.
صافي: اه, دا رامي بيتصل , هو برة دلوقتى ,انا همشي بقي ياجماعة ,بجد كنتو واحشني.
وسلمت عليهم , وهمت بالانصراف فقالت شيرين.
شيرين: استني اوصلك للبوابة.
ثم التفتت الي منى.
شيرين: وانتي استني هنا انا مخلصتش كلام معاكي.
وبعد ذهابهم وقف كريم بجانب سارة متابعا صافي ببصره.
كريم: انتو عارفين دي مين ؟؟
سارة:....................؟
كريم: دي الي كان بيحبها ايمو , من اول ما دخل الكلية,صافي بتاعة سياحة ,مش معقول مسمعتوش عنها.
نزل الكلام على اذن منى كالصواعق, اذا هذه هي الفتاة التي كان يحبها احمد, وشيئا فشيئا وضح الكلام السابق اما عينيها.
وفي دقائق عادت شيرين لتكمل حوارها مع منى ,وقالت لها بصوت خفيض.

شيرين: انتي عارفة دي مين؟.
فاشارت منى برأسها نفيا , وشعرت بغصة في حلقها.
شيرين: كنت قولتلك ان فيه بنت قالت لايمو اني معجبة بي,..........هي دي .. بس جوزها ايه مركبهم اخر حاجه هههه




الحلقه
26

ابتلعت منى كلمة شيرين اصعب مما ابتلعت كلمة كريم, فاذا كانت هذه هي حبيبة ايمو, لم توقع بينه وبين شيرين ومالذي ستستفيده من هذا؟.
منى: بجد؟,ازاي؟, دا كريم قال , انها يعني, كانت مرتبطة بأحمد , قصدي ايمو.
شيرين: ايوة يابنتي , صحيح مانتي مش فاهمة, افهمك انا, دلوقتى شيرين دي قد ايمو , دخلو الجامعة سوا , بس هي كانت في سياحة وفنادق, تمام؟, وكانت احلى بنت في الجامعة , وقتها ولغاية ماسابت الكلية,كانت جامدة برضه,المهم هو حبها قوي وارتبطو, وبعدين ياستي بدأت هي تلعب بيه, يوم انا بحبك ويوم احنا اصحاب , ماهي حلوة وعارفة انها حلوة ,وغلبته معاها, والولد كان بيغير عليها جدا .
في هذا الوقت اشارت لها سارة بأنها ذاهبة مع كريم لشراء شيء من الكافيتيريا.
منى: كملي.
شيرين: كنت بقول ايه؟, اه, جه ايمو سقط سنه اولي ,وهي نجحت فبدأت تشتغله بقي, نبقي اصحاب ومنبقاش اصحاب ,وهو كان بيموت فيها فكان بيعملها كل الي تقول عليه, لما بقت في تانيه اتعرفت على ظابط الي هو رامي الي متجوزاه دلوقتى , بقت تسيب ايمو وترجع لرامي, وتسيب رامي وترجع لايمو ,والاتنين عرفو انها معلقاهم , وراح احمد اتخانق معاه في مرة ومبقوش يطيقو بعض, وللغرابة فضلت مسبتاهم الاتنين ,وفضلو برضه بيحبوها , وعدت كده لغاية سنة تالتة ,واتخطبت لرامي دا ,قام ايمو ما سكتش راحله ووراه صوره معاها , وبقي يروحلها تحت البيت , وهو مجنون اصلا ميتضمنش زي ما قالت , فكان بيعملها مشاكل, وقومه عليها وقاله انت مش راجل , انت عارف انها ماشية معايا وكده ,وقاله مش هتتجوزها ,وهي فضلت معلقة ايمو , وبقي دا يتخانق معاها عشان لسه مخطوباله , ودا يتخانق معاها عشان ايمو , المهم هي قررت تسيب الاتنين, سابت رامي وسابت ايمو ,تمام؟.
اشارت منى برأسها ايجابا.
منى: استني بس , الحاجات دي كلها كانت قبل ما تدخلي الكلية؟,اشعرفك كل دا؟.
شيرين: انتي نسيتي ان هبة اختى كانت في سياحة وفنادق هنا واتخرجت سنة مادخلت, ماهي الي معرفاني عليهم يا عبيطة, امال انا اعرفهم منين ,دانا بسمع عنهم من ايام ماكنت في ثانوي.
منى: اه , صحيح.
شيرين: بطلي مقاطعة ,وسبيني اكمل, المهم, جت في رابعة عملت معاه ايه ,الي هو احنا اصحاب وانا ممكن اظبطلك كمان, يعني انت مش في دماغي خالص, وهي متأكدة ان ايمو بيعشقها, بس هو وقتها كرامته وجعته , فبدأ بقي يبقي ايمو الي نعرفه دلوقتى, قعد يصاحب بنات وكدة وينقي بنات حلوةعشان يقولها انا برضه ممكن اعرف الي احلى منك ,بس على مين هي عارفة انها الي في القلب , فانا دخلت الكلية واتصاحبت عليهم, فقامت هي عايزة تبينله انها عارفه انه بيصاحب, وانها مش هاممها, فعملت فيها بتظبتله واحده, وكنت انا زي الهبلة الضحية, كنت طبعا صاحبتها وفرحانه ان صاروخ الجامعة مصاحباني بقي وانا ماشية مع كبار الكلية, قامت سلمتني عشان قلتلها انتي ليه سبتي ايمو دا واد زي العسل وحلو وطيب, قامت عملت عملتها ........بس.
منى: بس, .....انا شايفة انك بقيتي صاحبتها بعد كدة.
شيرين: عادي , اقولك حاجة, صافي دي من النوع الي ميتزعلش منها, رغم انها شخصيتها غريبة مع الصبيان, بس هي حلوة اوي مع البنات وتتحب وكده, وبعدين انا فهمت الموضوع لايمو وعدي وخلاص.
منى: وهي رجعت لرامي دا امتى؟.
شيرين: بعد ما خلصت , اتصلت تقولنا معاد كتب كتابها عليه, وغيرت نمرتها ومبقاش حد يشوفها انا يادوب بجيب اخبارها من صاحبة هبة , بتشتغل معاها في نفس الشركة, وتقريبا اول مرة اشوفها من سنتين بس مش قادره اقولك رامى ده عارف كل بلويها و ساكت اختى بتقول ان صافى فى الشغل بتشتكى منه جامد انه عنده لا مبالاه و انه مش بيغير و كده.
شعرت منى برأسها يكاد ينفجرمن خطورة المعلومات التى سقطت عليها اليوم دون ان تطلبها, اذا فأحمد كان يحب , واي قصة حب, لقد كانت تروى في الجامعة, والبنت عذبته كثيرا, اذا هو مظلوم , وكل مايفعله وسمعته التى عرفت عنه, ماهي الا رد فعل لما فعلته به هذه الفتاة, وشعرت بالغيرة تأكل قلبها, وبشعور غريب بالحزن بعد ان رأت بنفسها جمال الفتاة , ورقتها, وحتى حين تذكرت انها تلقبه بأحمد مثلها احست باليأس.
*********************
م*مش قلتلك, انتي تطولي
بس هو بيحبني
انا مش عارفة ايه الي عاجبه فيكي انتي شفتى البنت بنفسك , زي القمر, وبعدين يبصلك ,دا نفسه حلوة اوي
بس هو قالي بحبك مرتين
انتي بتعدي , طيب ليه عامله فيها اصحاب, انتي بتحبيه؟
مش عارفة
يعني ايه الي مش عارفة ,يا اه يا لأ
مش عارفة
*******************
افكارها التي تركزت على مشاعر احمد , اخفت عنها حقيقة لم تلاحظها, ان الحكاية التى حكتها شيرين تؤكد حكايتها القديمة ,وتفند حكاية احمد , فهي لم تكن مقربة من الفتاة لتجعلها وسيطة بينهما, وكيف لفتاة في الصف الاول ان تسير فتاة في الصف الرابع؟ ,والهاها هذا عن ان احمد كان يعلم بعلاقة فتاته بشخص اخر وكان مصرا على الوجود معاها, كل هذا تركه شيطانها وظل متمسكا بتفكيرها في روعة احمد , وكم هو طيب ورقيق ومجروح

0 التعليقات: